في البداية لم تكن صلتي بها تتعدي السلام عليكم وعليكم السلام فهي تعمل في السيبر المجاور ، جذبتني اليها ابتسامتها الخلابه ووجهها الطفولي الملائكي شديد البراءة وجمالها الآخاذ ، تبتسم لي كلما رأتني ،
لم تدخل الصيدليه الا لطلب فكه او علبة مناديل ,و بالرغم من ذلك شعرت تجاهها بالاعجاب والحب الشديد فروحها خفيفه و طريقتها في التعامل راقيه
عمرها لا يتجاوز الثامنه عشر حصلت لتوها علي دبلوم تجاره ثم قررت ان تكمل دراستها في معهد عالي سنتين ، علي امل ان تلتحق بالجامعه بعد ذلك
صدمتني يوما عندما جاءت لتسأل عن نوع من الادويه المدعمة
دكتوره لو سمحتي ممكن الاقي عندك الحبوب دي
كانت علبة ليوكيران Leukeran التي يتناولها مرضي سرطان الدم " اللوكيميا "
لا والله يا مها اصلها مدعمة وناقصه جدا لمين لحد قريبك
لا ليا ...........
ليكِ انتِ .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ايوه
لأ بجد .....؟؟؟؟؟؟
نظرت الي نظره حزينه وقال
آه والله ليا يا دكتور
صدمتني اجابتها و ظللت لفتره لا اصدق كلامها واعتقدت انها تقول ذلك لاعطيها علبه ، فهذا الدواء مدعم من الدوله وغير متوفر بالمره ، كل صيدليه تحصل علي كوته علبه او اثنين مره او مرتين في السنه ،
نظرت اليها في اسي ووعدتها اني ساحاول توفير علبه في اقرب وقت ، فشكرتني وانصرفت بهدوء ، وانا مازلت مذهوله ولا اصدق ان المرض اللعين ينهش جسد هذا الملاك البرئ الذي يقاتل جيوش السرطان في صمت
ثم بعدها حاولت ان اعرف اكثر عن ظروف هذه الفتاة الجميله التي تصارع المرض اللعين ببساله
علمت ان ابيها وامها يعملان علي عربة لبيع الفول والطعميه بجوار الفرن البلدي القريب، ومها هي الثانيه في ترتيب الابناء يكبرها اخوها بثلاث سنوات ، حصل علي دبلوم صنايع وعندما لم يجد عمل اضطر ان يعمل علي توكتوك باليوميه ليساعد ابيه في مصاريف المعيشه
ويليها اختان واخ في مراحل التعليم المختلفه
ظروف اسرتها السيئه لم تسمح بمصاريف أخري علي الدراسه وبالتالي قررت ان تساعد نفسها بالعمل حتي تحقق حلمها وتلتحق بالجامعه
لم تكن الاسره تشعر بعبء مصاريف العلاج باهظ الثمن فقد كانت تعالج علي حساب التأمين الصحي لطلبة المدارس ، وعندما حصلت علي الدبلوم توقف التأمين ليترك الاسره تعاني الأمرين ، وتعتمد في العلاج علي مساعدات اهل الخير
كانت تعالج في مستشفي الجامعه واحيانا في معهد ناصر ، وكثيرا ما كانت تضطر لشراء بعض الادويه باهظه الثمن والتي تتجاوز الالف جنيه ،
كما كانت تضطر لانتظار دورها في تلقي العلاج بسبب عدد المرضي الرهيب ، نصحها البعض بعمل علاج علي نفقة الدولة لتستطيع مواجهة نفقات العلاج
وبالفعل بدأت في الأجراءات التي كانت معقده جدا آن ذاك
كنت اراها تشحب يوم بعد يوم ، يخبو بريق عينيها وتكسوها الهالات السوداء ، وبالرغم من ذلك لم تترك العمل الا بعد فتره
وكانت امها تموت في اليوم مائة مره ، تتحسر علي اجمل بناتها وهي تذبل ويتساقط شعر راسها الناعم الطويل ، وتأتيها نوبات من الغثيان والدوخه، و تعاني من هزال شديد ، وتفتك بها الآلام يوميا ولا تستطيع ان تفعل شئ لانقاذها مما هي فيه
بعد فترة انقطعت تماما عن العمل وعرفت انها حصلت اخيرا علي قرار العلاج علي نفقة الدوله و دخلت المستشفي بعد تدهور حالتها بشده لتكن تحت ملاحظه مستمره وتتلقي العلاج بانتظام
ثم لم ينقضي اسبوعان الا وقد رفعت الرايه البيضاء معلنة هزيمتها امام هذا المرض اللعين ،وأسلمت روحها لبارئها وهي مازلت في ريعان الشباب
انا لله وانا اليه راجعون
لم تدخل الصيدليه الا لطلب فكه او علبة مناديل ,و بالرغم من ذلك شعرت تجاهها بالاعجاب والحب الشديد فروحها خفيفه و طريقتها في التعامل راقيه
عمرها لا يتجاوز الثامنه عشر حصلت لتوها علي دبلوم تجاره ثم قررت ان تكمل دراستها في معهد عالي سنتين ، علي امل ان تلتحق بالجامعه بعد ذلك
صدمتني يوما عندما جاءت لتسأل عن نوع من الادويه المدعمة
دكتوره لو سمحتي ممكن الاقي عندك الحبوب دي
كانت علبة ليوكيران Leukeran التي يتناولها مرضي سرطان الدم " اللوكيميا "
لا والله يا مها اصلها مدعمة وناقصه جدا لمين لحد قريبك
لا ليا ...........
ليكِ انتِ .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ايوه
لأ بجد .....؟؟؟؟؟؟
نظرت الي نظره حزينه وقال
آه والله ليا يا دكتور
صدمتني اجابتها و ظللت لفتره لا اصدق كلامها واعتقدت انها تقول ذلك لاعطيها علبه ، فهذا الدواء مدعم من الدوله وغير متوفر بالمره ، كل صيدليه تحصل علي كوته علبه او اثنين مره او مرتين في السنه ،
نظرت اليها في اسي ووعدتها اني ساحاول توفير علبه في اقرب وقت ، فشكرتني وانصرفت بهدوء ، وانا مازلت مذهوله ولا اصدق ان المرض اللعين ينهش جسد هذا الملاك البرئ الذي يقاتل جيوش السرطان في صمت
ثم بعدها حاولت ان اعرف اكثر عن ظروف هذه الفتاة الجميله التي تصارع المرض اللعين ببساله
علمت ان ابيها وامها يعملان علي عربة لبيع الفول والطعميه بجوار الفرن البلدي القريب، ومها هي الثانيه في ترتيب الابناء يكبرها اخوها بثلاث سنوات ، حصل علي دبلوم صنايع وعندما لم يجد عمل اضطر ان يعمل علي توكتوك باليوميه ليساعد ابيه في مصاريف المعيشه
ويليها اختان واخ في مراحل التعليم المختلفه
ظروف اسرتها السيئه لم تسمح بمصاريف أخري علي الدراسه وبالتالي قررت ان تساعد نفسها بالعمل حتي تحقق حلمها وتلتحق بالجامعه
لم تكن الاسره تشعر بعبء مصاريف العلاج باهظ الثمن فقد كانت تعالج علي حساب التأمين الصحي لطلبة المدارس ، وعندما حصلت علي الدبلوم توقف التأمين ليترك الاسره تعاني الأمرين ، وتعتمد في العلاج علي مساعدات اهل الخير
كانت تعالج في مستشفي الجامعه واحيانا في معهد ناصر ، وكثيرا ما كانت تضطر لشراء بعض الادويه باهظه الثمن والتي تتجاوز الالف جنيه ،
كما كانت تضطر لانتظار دورها في تلقي العلاج بسبب عدد المرضي الرهيب ، نصحها البعض بعمل علاج علي نفقة الدولة لتستطيع مواجهة نفقات العلاج
وبالفعل بدأت في الأجراءات التي كانت معقده جدا آن ذاك
كنت اراها تشحب يوم بعد يوم ، يخبو بريق عينيها وتكسوها الهالات السوداء ، وبالرغم من ذلك لم تترك العمل الا بعد فتره
وكانت امها تموت في اليوم مائة مره ، تتحسر علي اجمل بناتها وهي تذبل ويتساقط شعر راسها الناعم الطويل ، وتأتيها نوبات من الغثيان والدوخه، و تعاني من هزال شديد ، وتفتك بها الآلام يوميا ولا تستطيع ان تفعل شئ لانقاذها مما هي فيه
بعد فترة انقطعت تماما عن العمل وعرفت انها حصلت اخيرا علي قرار العلاج علي نفقة الدوله و دخلت المستشفي بعد تدهور حالتها بشده لتكن تحت ملاحظه مستمره وتتلقي العلاج بانتظام
ثم لم ينقضي اسبوعان الا وقد رفعت الرايه البيضاء معلنة هزيمتها امام هذا المرض اللعين ،وأسلمت روحها لبارئها وهي مازلت في ريعان الشباب
انا لله وانا اليه راجعون